بوتين يقدم منحة “تحفيزية” لجنوده المتعاقدين وغموض يلف مصير خيرسون

تصاعدت المعارك في محيط مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا في ظل غموض حول مصير المنطقة الإستراتيجية، في وقت أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرف منحة مالية لجنوده المتعاقدين وأولئك الذين تم استدعاؤهم للقتال في أوكرانيا.

وقال المجلس الإقليمي في خيرسون الموالي لأوكرانيا إن القوات الروسية أوقفت عملها في المبنى الحكومي الرئيسي في المدينة حيث تحتدم المعارك منذ أيام.
فيما أشارت مصادر محلية إلى أن عدد القوات الروسية في المدينة انخفض في الآونة الأخيرة مع نقل بعض آلياتها إلى ضفة نهر دنيبرو الجنوبية بدفعات صغيرة.

وقالت مصادر رسمية أوكرانية إن القوات الروسية تواصل تفكيك المنشآت والمعدات الطبية والمتاحف في خيرسون.

وقبل أسبوعين، أمرت سلطات خيرسون التي نصبتها روسيا سكان المدينة بالمغادرة “على الفور”، تحسبا لتقدم متوقع للقوات الأوكرانية.

وقد استعاد الجيش الأوكراني مناطق واسعة في شمال المقاطعة منذ أن شن هجوما مضادا في أواخر أغسطس/آب الماضي. وكشف الأوكرانيون عن “انتصارات جديدة” خلال الأسابيع الماضية أجبرت القوات الروسية على الانسحاب من عدة مناطق.

الرواية الروسية
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صد محاولات هجومية أوكرانية في خيرسون وتدمير مستودع للأسلحة في المقاطعة وإسقاط مروحية عسكرية أوكرانية.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية صدت أيضا محاولات تقدم أوكرانية عند محور كراسني ليمان في دونيتسك وألحقت خسائر بالقوات المهاجمة.

وكانت السلطات الموالية لروسيا أكدت إجلاء عشرات الآلاف من سكان خيرسون تحسبا لهجوم قد تشنه القوات الأوكرانية لاستعادة المدينة التي سقطت بيد الروس في بداية الحرب التي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي، قبل أن تعلن موسكو ضم المقاطعة إليها مع 3 مقاطعات أخرى في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس، إن القوات الأوكرانية “لديها القدرة على استعادة مدينة خيرسون”، وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع “البنتاغون”، إنه بإمكان الأوكرانيين الاستيلاء على الأراضي المتبقية على الجانب الغربي من نهر دنيبرو وسيواصلون الضغط حتى يؤمنوا أراضيهم هناك.

منحة بوتين لجنوده
في غضون ذلك، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر الخميس بصرف 195 ألف روبل (3200 دولار) لمرة واحدة للجنود المتعاقدين ومن تم استدعاؤهم للقتال في أوكرانيا.

وقالت موسكو الأسبوع الماضي إن حملة “التعبئة الجزئية” لنحو 300 ألف من جنود الاحتياط قد انتهت، لكنها أقرت بأن بعض المشاكل شابت عملية التعبئة تلك.

وفي مرسوم نُشر على موقع الكرملين على الإنترنت، قال بوتين إن المبلغ يهدف إلى “اتخاذ تدابير إضافية للدعم الاجتماعي” للجنود المتعاقدين والذين تم استدعاؤهم، دون الخوض في تفاصيل أخرى.

يذكر أن الحد الأدنى للأجر الشهري الذي يعرض على الجنود المتعاقدين هو 160 ألف روبل (2700 دولار)، وهو ما يقارب 3 أضعاف متوسط الأجور في روسيا.

وعلى صعيد آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إن إيران تدرس تزويد روسيا بصواريخ باليستية لحربها في أوكرانيا، إضافة إلى الطائرات المسيرة التي سلمتها طهران لموسكو، وتنفي إيران باستمرار اتهامات كييف وحلفائها بتزويد موسكو بالأسلحة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في إسطنبول الخميس “نرى إيران تقدم طائرات مسيرة وتفكر في تسليم صواريخ باليستية لروسيا.. هذا شيء غير مقبول، لا ينبغي لأي دولة أن تقدم الدعم لموسكو في هذه الحرب غير الشرعية”.

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *